طوق الياسمين
" رسائل في الشوق والصبابة والحنين "
" رسائل في الشوق والصبابة والحنين "
واسيني الأعرج
أنهيت مؤخرا قراءة رواية طوق الياسمين للروائي الجزائري واسيني الأعرج. وهي الرواية الأولى التي أقرؤها له حيث أنني لم أكن أعرفه ولم أسمع عنه مسبقا. تعرفت على واسيني الأعرج من خلال الفيس بوك حيث كان الكثير من أصدقائي يتداولون عبارات مقتبسة من رواياته من خلال صفحات على الفيس بوك وبعدها أحضر لي زوجي هذه الرواية لأتمكن من التعرف على كتاباته أكثر خاصة أنني أعجبت كثيرا بالعبارات التي انتشرت على الفيس بوك.
بداية شعرت بالضياع وأنا أقرأ الرواية ولكن مع تعمقي فيها أدركت أن هذا الضياع إحساس طبيعي، فالعلاقات الإنسانية علاقات معقدة ومن يعيشها يدرك مدى تعقيدها فكيف بمن ينظر إليها من بعيد ويتابعها. هي رسائل عشاق تحكي قصص حب واشتياق وظروف ومواقف.
واسيني الأعرج يكتب بلغة بسيطة وبإحساس عال. فيصور لك الكلمات لتشعر أنها تحكي قصتك أو أنك مررت بتجربة مشابهة... كلمات يمكن أن نقول عنها كما نقول بالعامية " على الوجع ". لهذا أشارككم العبارات التي أعجبتني من خلال قراءتي لرواية طوق الياسمين على أمل أن تنال إعجابكم.
- ولو أن الدنيا ممر ومحنة وكدر، والجنة دار جزاء وأمان من المكاره، لقلنا إن وصل المحبوب هو الصفاء الذي لا كدر فيه... ابن حزم الأندلسي.
- ضيقة هي الدنيا. ضيقة مراكبنا. للبحر وحده سنقول كم كنا غرباء في أعراس المدينة.
- تمنيت أن أعيش طويلا لأحبك أكثر، ولكن الأقدار منحتني فرصة الشهادة قبلك لتكون أنت المطالب بحبي وبتحمل غيابي.
- القبور أيضا تموت بالنسيان.
- لا أدري لماذا نذهب دائما نحو آخر الصفحات عندما يتعلق الأمر بأشواقنا وأحزاننا التي نكتبها؟ ربما لمباغتة الأقدار التي لا تمنحنا وقتا كافيا لإتمام رحلتنا في الحياة كما نشتهي.
- تعبت من اللاجدوى ولم يبق لي ما أقوله لحياة قلقة لم تعد تأبه بي كثيرا ولا تسمعني جيدا ولا تتذكرني إلا بمزيد من الأمراض والمآسي.
- محنة العاشق أنه لا ينسى أبدا.
- شاق هو الفراق الأبدي ومع ذلك علينا أن نتدرب على النسيان لنستطيع العيش.
- أصعب الأشياء في الحياة هي البدايات. عليها تترتب كل الحماقات اللاحقة.
- هل الإجابة عن الإنشغالات القاسية ضرورية؟
- هل صحيح أن الميت يرتاح عندما يتبعثر نجمه في السماء ويتحول الكل إلى رماد بدون رائحة؟
- التفاصيل أحيانا مرهقة.
- لا أبحث عن الشيء الكثير سوى عن فسحة صغيرة للعزاء ومحاولة النسيان.
- إن أطرف كذبتين وجدهما الإنسان لمقاومة ظلمة الموت والقبر البارد هما: العزاء والنسيان. بينما هما وجهان لعملة واحدة مرتسمة في دمه. وهل يقدر الإنسان أن ينسى دمه؟
- الفقر ليس كفرا ولكنه أسوأ من ذلك.
- المؤمن الطيب لا يلدغ من الجحر مرتين ولكن أكثر.
- لا أحد يعرف أننا كلما أغلقنا كتابا كلما سددنا النوافذ وتركنا عالما بكامله يموت اختتناقا.
- الكلمات مثل الضوء والماء تنزلق من بين الأصابع وإذا خرجت يصبح من الصعب تجميعها.
- ليس لباسا فقط، ففلسطين حتى وهي بعيدة تمنحنا الكثير من الدفء.
- الصمت يجعلنا قريبين جدا من الموت.
- يحدث للواحد من كثرة حبه أن يتحول إلى دكتاتور صغير في أشواقه ويعمى عن التصديق بأن للآخرين كذلك قلبا مثلنا.
- لماذا نعذب أنفسنا بكثرة الأسئلة والحياة تندفع أمامنا كالشلال؟
- هل الإنسان بهذه السهولة ليتحول إلى مجرد جملة تختزل كل التفاصيل الخفية والظاهرة؟
- أريد بالفعل أن أرتاح منك وأن تتخلص مني نهائيا لكي نعرف كيف نعيش.
- لا أكلمك لأحصل منك على جواب. هناك الكثير من المآسي في الحياة تكفي لوحدها كجواب، وأي اجتهاد بعد ذلك هو كلام زائد.
- ماذا يساوي الكلام أمام الخسارات الكبرى التي لا تعوض؟ لا شي.
- ألعنك شوقا وزعلا وحنين في كل صلواتي، وأرشقك بحبي وبحزني لأني أخفقت في كل شيء معك حتى الحقد عليك.
- المرايا تتعب من كثرة الوجوه.
- الدنيا ليست دائما كما نتصور. يبدو لي أنه عندما نتزوج علينا أن نقبل قليلا بالعقد وإلا فلا داعي. سيتحول إلى خسارة أخرى تنضاف إلى هزائمنا المتكررة.
- الزواج الذي لا يحرر من قيد الدنيا لا أحتاجه.
- العواطف شفافة مثل الزجاج، عندما تتشقق تنتهي. كل محاولة لرتقها لن تزيد الشقوق إلا اتساعا.
- النسيان بالتقسيط قاتل على الأمد المتوسط. بينما النسيان السريع مثل السم لا يرحم صاحبه.
- ما قيمة الأفكار والأديان إذا لم يكن جوهرها سعادة الإنسان؟
- فلنكن ولو لمرة واحدة في حياتنا جيادا لا تتعبها شقاوة الأيام المرهقة ولا وقع الأحذية الخشنة التي تملأ الأدمغة الشعبية وشوارع المدن الضيقة.
- الليل في بدايته وأنجم الفجر لم تحترق بعد. ترمم كل هذه الفراغات التي تفتحها الحياة فينا دفعة واحدة كأنها تعاقبنا لأننا لم نعرف كيف نحبها أو على الأقل كيف نعيش الزمن الذي منح لنا.
- ما معنى أن نفلسف الدنيا إذا كان كلما فتحنا بابا للأسئلة أغلقنا كل أبواب السعادة؟
- الحب لا يطيق الأسئلة الكثيرة.
- قد نؤخذ بتفصيل صغير لا يهم أحد ونحتفل به كالأطفال وقد نمر أمام كنوز الدنيا ولا تهزنا أبدا.
- لا أدري إذا كانت مدننا هي المنكسرة أم نحن؟ لقد صارت تشبهنا كثيرا، حزينة ووحيدة. كلما سقطت الأمطار ازدادت عزلة وانكسارا. نست نفسها وأغلقت ذاكرتها مثل الذي يسد بابا للمرة الأخيرة حتى يشم رائحة الذين كانوا معه. ونست شهداءها الأشقياء الذين نبتت الأعشاب المتوحشة على قبورهم.
- هل بدأنا الحكاية أم ما زلنا على الحواشي نتدرب على القول؟
- لا شيء سوى العين من يستطيع حفظ التفاصيل بألوانها ونبضها وحياتها الأولى.
- إن أصل السعادات الكبرى والحروب القبلية المدمرة قد يبدأ بنظرة وربما بالتفاتة صغيرة لا أحد يحسب نتائجها.
- جميل أن تشعر أن هناك في زاوية ما من هذه الكرة الأرضية من يفكر فيك ويتألم لك ويهتز لآلامك وأشيائك الصغيرة.
- البرد والأمطار والعزلة المطبقة يقوون شهوة المشي في المدن التي تشعل أنوارها متأخرة.
- أتساءل اليوم وسط هذه العزلة وهذا الانكسار هل انتهت تلك السعادات الصغيرة التي كانت طابعنا اليومي؟ هل نسيت أننا كنا نصنع الفرحة حتى في أكثر اللحظات قسوة؟
- على المحب يا حبيبي أن يصبر.
- ياه.. كم يتحول المرء عندما يغيب؟ لا نتذكر منه إلا الاستثناءات التي كنا نرفضها فيه عندما كان حيا. فهي التي تميزه عن المخلوقات التي تملأ الدنيا.
- عندما نكتب نتقاسم مع الناس بعض أوهامنا وهزائمنا الصغيرة.
- الكتابة التي لا تدخلنا غمار الحلم ليست كتابة.
- هذا هو وطنك. ما هي البدائل التي صنعناها لأبنائنا ما عدا خطابات الموت التي تقتلنا قبل أن تقتل أعداءنا؟ أنا أقول لك: صفر. لا شيء.
- المقابر مدن ممتلئة، أناسها لا يفكرون مثلنا ولكنهم يعيشون صمتهم بمزيد من العزلة والوحدة.
- عندما ننام نموت مؤقتا أو نموت قليلا. لكننا عندما نموت بالفعل فإلى الأبد.
- أجمل شيء تشتهيه العصافير هو أن تموت وهي قادرة على الطيران. بعضهم يقول أن العصافير مثل الأشجار تموت واقفة.
- شيء ما في المدن العربية يجعلها حزينة دوما حتى وهي في أقصى لحظات الفرح.
- في بلداننا كلما سقطت حجرة لا أحد يرجعها. تبقى هناك في مكانها حتى تلحق بها أختها وهكذا إلى أن يندثر المعلم نهائيا.
- وهل نهرب من شيء هو فينا؟ ألا ترى بأن علاقتنا بدأت تسرق منا؟ أفرغت لك ما في قلبي فصفعتني بصمتك أو التمتمات التي لا يفهمها إلا أنت.
- قد يكون من الصعب تقبل بعض الأمور ولكن عندما تنكسر تجربة ما، هذا يعني أنها استنفدت حدودها ويجب أن لا نحمل بعضنا البعض مسؤوليات ليس لنا فيها أي ضلع.
- ما يزال بيننا متسع للحب والحرية والجنون. لو فقط ننسى قليلا انكساراتنا الصغيرة.
- الدنيا لا تستمع دائما لنداءاتنا الداخلية.
- شيء يشبه اللعنة صار يكبر فينا.
- هل الحزن قدر لا يمكن تفاديه؟
- كلما رأيت صبية تسرح في الطرقات بحرية أشعر أن الدنيا ما تزال بخير وأن الله لم يتخل بعد عن منح الحياة لجنس بشري لا يستحقها كثيرا. الحياة استحقاق.
- لا شيء ينقذنا من أنفسنا المرتبكة إلا ذلك الشوق الملتهب الذي يأتي من عمق الروح المنكسرة.
- التفاصيل الصغيرة تقتلنا وتطحننا بلا رحمة.
- صغارا نأتي ولا شيء نمضي.
- شدو العصافير وهديل الحمام ميراثنا. نبحث وسط الأبجديات المنسية في القمامات عن حرف براق، قاطع بحد السيف وجميل يثير فينا دهشة الخوف. وحين نخسر فرحتنا ندرك متأخرين كم كنا غرباء في هذه الدنيا القاسية.
- وحيدين نأتي ولا شيء نعود إلى ميراثنا القديم.
- الموت هو أسوأ الأقدار المحتمة.
- وعندما تتهاوى الأسئلة وتترك مكانها للنكت العارية، لا نمتلك إلا أن نضحك عاليا كعاشقين يكتشفان بعضهما لأول مرة ويتصيدان لحظات السعادة. ثم نذوب وسط زحام الناس البسطاء الذين تركتهم المحلات والجولات المسائية فارغي الأيدي والجيوب. عندما تبدأ المدينة في غلق أبوابها أراهم واقفين كأعمدة الكهرباء المتآكلة متكئين على الحيطان أو على مقدمة الحافلات القديمة في انتظار إقلاعها. أو عند مداخل الدكاكين الصغيرة التي تبيع السكر والمازوت والغاز والزيت يقومون بآخر المشتريات.
- كلهم ناموا. وفجرا تستيقظ همومهم وخيباتهم الصغيرة فيعاودون كرّة الدوران حول أنفسهم.
- الإنسان العربي هكذا. يولد ويموت في الهم. وكلما رأى شعاعا صغيرا في الأفق شعر بتخمة في السعادة وعندما يقترب يصفعه السراب القاتل.
- الإنسان العربي لا يعرف أنه كلما خطا خطوة إلى الأمام متحاشيا المزالق السابقة وجد في طريقه من يأخذ بيده ويزج به نحو الحفر والمدافن.
- في مدننا شيء من السحر والغواية لا يعرفهما إلا الشعراء والسكارى والمجانين.
- أنا مثلك في الألم. حزينة على أرضنا التي قتلها المناضلون والثوار. من فرط حبهم لها خربوها وشلوها بل قتلوها.
- النوم والموت شيء واحد.
- أن يقول الإنسان ما يشعر به اتجاه الحياة ليس سيئا. نحتاج إلى هذا النوع من المصارحات مع أنفسنا من حين لآخر.
- الأديان عوضت شريعة الغاب بشريعة الغباء.
- كنت أظن أن الزواج سيفتح كل أبوابي المغلقة ولكن يبدو أنه مؤسسة لا تختلف عن بقية المؤسسات الأخرى التي لا تعمل إلا على تغريب عواطفنا وتعليبها والتصديق بالكذبة الجميلة التي نبتدعها باستمرار حتى لا نموت قهرا.
- القدر أحيانا يحول سخرياتنا إلى حقائق.
- العادة قاتلة ومع ذلك نحن أحيانا في حاجة ماسة إليها.
- أيامنا محدودة ومن الأفضل أن لا نلتصق بحالة لا أحد يستطيع أن يهرب منها.
- علينا أن نخادع العالم كله لنحصل على شيء كان يمكن أن نحصل عليه كما نشتهيه لو عرفنا كيف نتصرف.
- شيء ما في الإنسان يقوده دوما نحو حتفه وتلاشيه.
- الذاكرة مثل العاصفة أو الجنون. عندما تستيقظ لا أحد يستطيع إيقافها، تجرف كل شيء في طريقها بلا رحمة.
- الدين كل الدين هو ما نحمله من خير للناس.
- من أين يأتي كل هذا النحيب وهذه الأصوات التي تنحدر بي نحو مهاوي الفقدان؟ من أين يأتي كل هذا الكم من اليأس والخيبات المتتالية؟
- كل ما نعيشه من أشياء صغيرة لو جمعت لأعطت كونا كاملا ينبض بالحياة.
- من أين ورثنا هذا البؤس؟ سلطناه على أنفسنا بأنفسنا. ثم نمنا داخل السعادات الكاذبة قريري العيون ومنتشين بأوهامنا وإخفاقاتنا الدفينة.
- الزواج أرقى أشكال التصفيات الجسدية. تصفية تتم برضى الجميع. العمل الانتحاري الأكثر نقاء.
- الصبر مفتاح الأحزان.
- كم أحلم أن أنسى نفسي وأطير عاليا.
إلى أين؟ هل ضاقت الأرض إلى هذا الحد؟
ضاقت، وضاقت معها سبل السعادة.
- لا أدري إذا كنت أصلا موجودة. كل شيء مخرم ومكسور كأنما مرت عليه دبابات وجرافات.
- التردد يقتل العواطف والأحاسيس.
- هناك أناس مرشحون بالفطرة، بالثقافة، لا أدري، لفعل أشياء يعجز عنها الآخرون.
- أن تقبل أن ترهن حياتك بغيمة هذا يعني أنك لا تعير اهتماما للحياة كما يفهمها عامة الناس.
- تحبين وتريدين أن يكون حبك كاملا وأن يولد من يومه الأول كبيرا؟ الخوف من العكس هو الخطير. أن يولد الحب كبيرا وينتهي صغيرا كذيل سمكة.
- الحب جنون ولكنه كذلك لحظة وعي تمارس بمسؤولية.
- هل نحن كبرنا وبالتالي خسرنا طفولتنا أم أن الدنيا لم تعد تطيق الحماقات الأولى التي نزعل منها ولكن سرعان ما نغفرها؟
- هل وجدت عظيما فعليا في التاريخ مات ميتة مرتاحة؟ كلهم ماتوا في النسيان الكلي والإهمال لكنهم في قلوبنا.
- يبدو أنها الوسيلة الوحيدة التي ينتقم بها الفقير من الغني. عليه أن ينتظر الموت ليسعد.
- ربما كان حبي لك هو نقطة ضعفي الكبيرة. كم أشتهي أن أقضي معك بقية عمري بدون أن أزعجك بقلقي ويأسي. ولكنك كل يوم تزداد بعدا.
- ما يزال بيننا متسع من الوقت للحب والطفولة. كل هذا الزمن لم نكبر إلا قليلا. وكلما حاولنا وجدنا أنفسنا في عمق الحياة نتعلم من جديد وباستمرار.
- ليس من حقنا قتل أجمل شيء فينا، القدرة على الحياة. الناس في هذه البلاد وفي بلادنا فقدوا حتى الشهوات البسيطة وتحولوا إلى كائنات مقتولة في أعماقها.
- الأب مثل الروح عندما تخرج يتهاوى الجسد.
- نحن لا نحزن شهوة في ذلك. ولكننا نحزن لأننا لا نملك أجوبة لأسئلتنا المستعصية.
- لماذا الحياة معقدة إلى هذا الحد؟ ولماذا العمر لا ينتظرنا قليلا ريثما نحل مشاكلنا ويواصل؟ لماذا يسرق من حقنا؟
- البشر يضيعون وقتا كبيرا في البحث عن اللاجدوى ويتركون الحياة تعبر. والحياة لا تنتظر ابدا.
- الحب مثل الموت مخيف.
- هل يوجد غير الموسيقى من يعطينا شهوة الحلم والذهاي بعيدا في حنيننا؟ نتحمل قسوة الحياة وصرامتها لأن الموسيقى من حين لآخر تفاجئنا بعنفوانها ودهشتها وتشعرنا بطفولتنا الدائمة وإلا من يملأ هذا الخواء المفجع الذي يزداد اتساعا فينا كل يوم؟
- على الكتابة أولا أن تمنحنا فرصة للحلم وإلا فلن تكون إلا مجموعة من الكلمات التي لا شأن لها.
- الناس ليسوا مجبرين أن يمروا بنفس المسالك.
- لا أدري لماذا تركنا أشياءنا الجميلة وسلمنا فيها بسهولة؟
- للحياة منطقها وقليلا ما تسألنا عن رأينا فيما تريد فعله.
- نظن أنفسنا نقاوم حبا ولكننا باستمرار نثبت خطوة تقودنا نحو نقطة اللارجوع.
- أكبر مضيعة للوقت أن نركض وراء الأفكار الفاسدة التي تشيعها السياسة والساسة.
- عندما يفاجئنا الموت لا نتذكر إلا الوجوه السمحة التي منحت لنا القلب والجسد والروح بسخاء وغضت الطرف عن الحماقات الصغيرة التي لا تغير كثيرا في نظام الأشياء. الأيام وحدها شاهدنا وفرصتنا لضرب أجمل موعد مع الحياة.
- ماذا تريدني أن أفعل في عالم أضيق من حذائي. العمر يركض وأنا لم أفعل شيئا بحياتي؟
- وتمنينا لو كنا طفلين نلبس ألبسة وردية ونخرج باكرا أيام الأعياد قبل كل الأطفال وننط في الأزقة من باب لباب نتباهى بما كنا نرتديه ونحمله في جيوبنا من نقود.
- وقع الأمطار يبدل نظرتنا للأشياء.
- كل شيء جميل يسحر. أحيانا تهزنا هذه التفاصيل الصغيرة أكثر من كل شيء.
- الحلم والجنون متشابهان.
- كم أنا في حاجة ماسة لكسر الغلاف الكاذب وإعادة اكتشاف الزوايا البكر في نفسي.
- الضيق والمنع يحولان الإنسان أحيانا إلى كيان مغلق.
- جميل أن يدرك الإنسان أن فيه أمكنة عليه حفرها لوحده وزوايا مظلمة لا أحد غيره قادر على اكتشافها.
- البشرية نفسها لم تسلك دائما الطرق الأكثر إنسانية والقريبة لا من غرائز الإنسان ولكن من عمقه الروحي الكبير.
- عندما تدق السعادة على الباب وفّر لها مجلسا مريحا لكي تمكث أطول مدة ممكنة. للأسف نحن نعمل كل ما في وسعنا لطردها من الباب.
- الأم حنان لا يعوض. يبدو لي أحيانا أننا عندما نحب فنحن نبحث في الوجوه الأخرى عن الأم.
- الزواج مسؤولية كبرى وإنجاب الأطفال مسؤولية أكبر.
- الكلام الكثير يؤذي.
- عمر المرأة ليس مثل عمر الرجل.
- شيء مبهم كان يملأ حياتنا. لم نكن قادرين على فهمه ولا على مقاومته. مثل التيار كان يجرفنا أحيانا نحو الوديان العميقة وفي أحيان أخرى يجرنا نحو أمكنة لا نعرفها بعد أن يلعب بنا مثلما يشتهي.
- الناس دائما هكذا. يبحثون عن كل شيء يلصقونه بالآخرين. الغيرة هي التي تحركهم، الغيرة والإحباط والأنانية.
- نحتاج إلى شيءمن العزلة لنتمكن من البحث في أعماقنا.
- أليس الارتباك هو أقصر علامات الحب وأكثرها بروزا؟
- ولأننا محملون بقدر كبير من الغباء لا نرتاح إلا إذا كسرنا أجمل الأشياء فينا.
- في الأفق دائما شيء آخر.
- ويبدو لي أننا نعطي للدناي أكثر مما تستحق. الدنيا بنت كلب لا تستحق منا كل هذا العناء. لنأخذها كما تأتي والسلام.
- احذر. لا تخاطر مع الحقيقة. اكتف بما لديك من جزئياتها، حينما تعرف الكل لا شيء ينقذك من حتمية الجنون.
- كلنا ذات يوم سنذهب وراء تلك السحابة الغامضة التس يسميها الجميع الموت.
- ماذا يحدث عندما يخذلنا يقيننا؟ عندما نتوقف في منتصف الطريق ونتذكر فجأة أننا نسينا شيئا مهما فنعود ركضا نبحث عنه وعندما نصل لا نجده؟
- ماذا يحدث عندما يمر حبنا عاديا ورتيبا أمام أعيننا لأننا نعيشه ثم فجأة عندما ينطفئ نشعر ليس فقط بعمق الخسارة والفقدان ولكن العزلة ولا جدوى الحياة؟
- لا شيء في هذه الدنيا يسير باستقامة. العالم قاس.
- أعطينا الحياة كل شيء فأعطتنا كل أمراض الدنيا.
- من الصعب أن تترك مكانا قضيت فيه جزءا من عمرك وهو من أجمل ما يمكن أن يحصل لك في حياتك.
- بعض الجروح والأمراض المستعصية تحتاج في الكثير من الأحيان إلى البتر والحسم لأن الإبقاء عليها على حالاتها الأولى لا يمكنه إلا أن يزيد من قسوة الأشياء. آلام البتر أحيانا أهون من الأنين اليومي في مكان معزول ولا من يسمعك.
- نحتاج إلى قدر من اليأس يفتح أمامنا كل المغالق مثل المقدم على انتحار.
- من قال إن الصحف غير صالحة؟ نحن نتحمل كذبها الكبير وهي تتحمل قدرا صغيرا من نفاياتنا. مصلحة متبادلة. هذه هي النظرة التعادلية تتحملني وأتحملك.
- لماذا الألم يستيقظ فينا دفعة واحدة كلما تعلق الأمر بفقدان امرأة نحبها؟
- السعادة لا تحتاج إلى استحالات كبيرة. أشياء صغيرة قادرة على أن تهزنا في العمق.
- احذر الأقدار حبيبي فهي تأخذ كل مزاحنا مأخذ الجد إنها مثل الديك تسمع حتى سقوط الندى.
- اختزال البشر مؤذ.
- يبدو أن الذي يحب بصدق كالذي يكتب، يزداد هشاشة كلما ازداد تعمقا في الأشياء وكلما وقع سجينا للذاكرة.
- البساطة أحيانا مرهقة ومخيفة.
- عندما ننكسر الشيء الوحيد الذي يجعلنا نجبر الكسور هو الكتابة.
- نكتب لأننا في حاجة للنسيان أو لمزيد من الألم موجهين نداء استغاثة ولا يهم إذا سُمعنا أم لم نُسمع.
- نكتب لأننا نرفض أن نشفى من الآخر ونرفض كذلك أن ننسى.
- الحب دائما هكذا. أكبر معاند في الدنيا لا يستسلم إلا لرغباته وشهواته.
- نعم نكتب لأننا نريد من الجرح أن يظل حيا ومفتوحا.
- نكتب لأن الكائن الذي نحب ترك العتبة وخرج ونحن لم نقل له بعد ما كنا نشتهي قوله.
- نكتب بكل بساطة لأننا لا نعرف كيف نكره الآخرين وربما لأننا لا نعرف أن نقول شيئا آخر.
- أكبر مشكلة في الصمت أنه صديق أخرس وأناني يسمع ولا يجيب.
- ضيقة هي المراكب يا صديقي، ضيقة هي حياتنا، ضيق شوقنا وحبنا رغم كبره.
- حزين. وماذا يستطيع الحزن فعله أمام اليأس. ينتابني الإحساس أحيانا أني مررت بالضبط بجانب الحياة حاذيتها بدون أن أتمكن من لمسها ككل الخاسرين.
- هناك مساحة يملكها الآخرون لا يستطيع حتى أكثر الناس تسامحا أن يتنازل عنها.
- خربشات الطفولة لا تصنع أدبا ولا أدباء. أشواق وفضفضات ليست للقراءة ولكن لنسيان الهم.
- من قال أن الحب سهل. هل هناك حب خارج الجنون والمخاطرة ولعنة المغامرة؟
- ويبدو أننا عندما نحب لا نسأل كثيرا. نعيش دائما على اليوم الموالي الذي كثيرا ما يتأخر.
- تصور كيف ستكون الدنيا لو لم يكن هناك امرأة تقاسمنا ظلمة الحياة؟
- الحاة إذا لم تكن مشفوعة بأمل فهي قاسية جدا. صحراء جدباء وقلق مستديم يقتل الروح.
- العلاقة الحقيقية هي ما ينشأ بين الجنين وأمه. تحمله، تكلمه، تتألم له وبه وبعدها تقبل حالة التمزق في جسدها. والأب أثناء ذلك ماذا يفعل؟ لا شيء. ينتظر كأي شخص يترقب دوره في عيادة. كل رجل يستطيع أن يكون أبا لأن العلاقة اكتسابية وامرأة واحدة ووحيدة فقط تكون أما لأن العلاقة طبيعية.
- حولتني إلى لغة. وهل هناك حلم أجمل بالنسبة لامرأة من تحويلها إلى أبجدية مشتركة؟
- هل الحب يدفعنا إلى هذه الدرجة من التخيل بل والافتراض الذي قليلا ما يخطئ عندما يكون صادقا وإذا أخطأ هذا يعني أن بعض الصدق ينقصه.
- لماذا المرأة أكثر حقدا على المرأة وأقل تسامحا معها؟
- أخطر حب هو حب الطفولة. من الصعب التنصل منه.
- مدننا غابات موحشة.
- ليس السلام هو الذي يحدد الحب ولكن العين التي تخبئ عبثا أشواقها والقلب الذي لا يستسلم للأهواء السهلة.
- كل النساء كاذبات لأننا لا نترك رجلا لأننا نريد ذلك ولكن عندما تشتهي الذاكرة.
- أرضنا صارت ضيقة حتى على أهاليها ولا أريد أن أضايق أحدا. تربة المنفى أحيانا أرحم.
- لا شيء يخيفني في الموت سوى البرودة والإحساس المزمن بغياب الصدر الدافئ الذي نركن له عند الحاجة.
- الحب يحمل أحيانا في جوهره بذرة الموت والنهاية.
- وهل هناك موت أجمل من موت سببه قصيدة أم رواية؟
- من أين أبدأ هذا الألم وهذا الحزن الذي صار مثل الفيض يملأني ويقودني نحو يأسي الكبير؟
- سفاراتنا في الخارج تكرم دائما موتاها بنفس الطريقة التي تكرم بها شخص وجد على حافة الطريق بدون أوراق ولا هوية.
- عندما يرحل الذين نحبهم يأخذون معهم كل أشيائهم الصغيرة إلا ابتساماتهم وأسئلتهم فهي تبقى معنا.
- ماذا بقي من رماد الأيام؟ لا شيء سوى وجهين يملأهما النور والأشواق والحنين إلى دنيا لم تكن دائما سهلة.
- الموت أقل ألما من الأمراض لكن وجعه غير مرئي وكل ما ليس مرئيا يحفر في الخفاء.
- الإنسان العربي هكذا. يولد ويموت في الهم. وكلما رأى شعاعا صغيرا في الأفق شعر بتخمة في السعادة وعندما يقترب يصفعه السراب القاتل.
- الإنسان العربي لا يعرف أنه كلما خطا خطوة إلى الأمام متحاشيا المزالق السابقة وجد في طريقه من يأخذ بيده ويزج به نحو الحفر والمدافن.
- في مدننا شيء من السحر والغواية لا يعرفهما إلا الشعراء والسكارى والمجانين.
- أنا مثلك في الألم. حزينة على أرضنا التي قتلها المناضلون والثوار. من فرط حبهم لها خربوها وشلوها بل قتلوها.
- النوم والموت شيء واحد.
- أن يقول الإنسان ما يشعر به اتجاه الحياة ليس سيئا. نحتاج إلى هذا النوع من المصارحات مع أنفسنا من حين لآخر.
- الأديان عوضت شريعة الغاب بشريعة الغباء.
- كنت أظن أن الزواج سيفتح كل أبوابي المغلقة ولكن يبدو أنه مؤسسة لا تختلف عن بقية المؤسسات الأخرى التي لا تعمل إلا على تغريب عواطفنا وتعليبها والتصديق بالكذبة الجميلة التي نبتدعها باستمرار حتى لا نموت قهرا.
- القدر أحيانا يحول سخرياتنا إلى حقائق.
- العادة قاتلة ومع ذلك نحن أحيانا في حاجة ماسة إليها.
- أيامنا محدودة ومن الأفضل أن لا نلتصق بحالة لا أحد يستطيع أن يهرب منها.
- علينا أن نخادع العالم كله لنحصل على شيء كان يمكن أن نحصل عليه كما نشتهيه لو عرفنا كيف نتصرف.
- شيء ما في الإنسان يقوده دوما نحو حتفه وتلاشيه.
- الذاكرة مثل العاصفة أو الجنون. عندما تستيقظ لا أحد يستطيع إيقافها، تجرف كل شيء في طريقها بلا رحمة.
- الدين كل الدين هو ما نحمله من خير للناس.
- من أين يأتي كل هذا النحيب وهذه الأصوات التي تنحدر بي نحو مهاوي الفقدان؟ من أين يأتي كل هذا الكم من اليأس والخيبات المتتالية؟
- كل ما نعيشه من أشياء صغيرة لو جمعت لأعطت كونا كاملا ينبض بالحياة.
- من أين ورثنا هذا البؤس؟ سلطناه على أنفسنا بأنفسنا. ثم نمنا داخل السعادات الكاذبة قريري العيون ومنتشين بأوهامنا وإخفاقاتنا الدفينة.
- الزواج أرقى أشكال التصفيات الجسدية. تصفية تتم برضى الجميع. العمل الانتحاري الأكثر نقاء.
- الصبر مفتاح الأحزان.
- كم أحلم أن أنسى نفسي وأطير عاليا.
إلى أين؟ هل ضاقت الأرض إلى هذا الحد؟
ضاقت، وضاقت معها سبل السعادة.
- لا أدري إذا كنت أصلا موجودة. كل شيء مخرم ومكسور كأنما مرت عليه دبابات وجرافات.
- التردد يقتل العواطف والأحاسيس.
- هناك أناس مرشحون بالفطرة، بالثقافة، لا أدري، لفعل أشياء يعجز عنها الآخرون.
- أن تقبل أن ترهن حياتك بغيمة هذا يعني أنك لا تعير اهتماما للحياة كما يفهمها عامة الناس.
- تحبين وتريدين أن يكون حبك كاملا وأن يولد من يومه الأول كبيرا؟ الخوف من العكس هو الخطير. أن يولد الحب كبيرا وينتهي صغيرا كذيل سمكة.
- الحب جنون ولكنه كذلك لحظة وعي تمارس بمسؤولية.
- هل نحن كبرنا وبالتالي خسرنا طفولتنا أم أن الدنيا لم تعد تطيق الحماقات الأولى التي نزعل منها ولكن سرعان ما نغفرها؟
- هل وجدت عظيما فعليا في التاريخ مات ميتة مرتاحة؟ كلهم ماتوا في النسيان الكلي والإهمال لكنهم في قلوبنا.
- يبدو أنها الوسيلة الوحيدة التي ينتقم بها الفقير من الغني. عليه أن ينتظر الموت ليسعد.
- ربما كان حبي لك هو نقطة ضعفي الكبيرة. كم أشتهي أن أقضي معك بقية عمري بدون أن أزعجك بقلقي ويأسي. ولكنك كل يوم تزداد بعدا.
- ما يزال بيننا متسع من الوقت للحب والطفولة. كل هذا الزمن لم نكبر إلا قليلا. وكلما حاولنا وجدنا أنفسنا في عمق الحياة نتعلم من جديد وباستمرار.
- ليس من حقنا قتل أجمل شيء فينا، القدرة على الحياة. الناس في هذه البلاد وفي بلادنا فقدوا حتى الشهوات البسيطة وتحولوا إلى كائنات مقتولة في أعماقها.
- الأب مثل الروح عندما تخرج يتهاوى الجسد.
- نحن لا نحزن شهوة في ذلك. ولكننا نحزن لأننا لا نملك أجوبة لأسئلتنا المستعصية.
- لماذا الحياة معقدة إلى هذا الحد؟ ولماذا العمر لا ينتظرنا قليلا ريثما نحل مشاكلنا ويواصل؟ لماذا يسرق من حقنا؟
- البشر يضيعون وقتا كبيرا في البحث عن اللاجدوى ويتركون الحياة تعبر. والحياة لا تنتظر ابدا.
- الحب مثل الموت مخيف.
- هل يوجد غير الموسيقى من يعطينا شهوة الحلم والذهاي بعيدا في حنيننا؟ نتحمل قسوة الحياة وصرامتها لأن الموسيقى من حين لآخر تفاجئنا بعنفوانها ودهشتها وتشعرنا بطفولتنا الدائمة وإلا من يملأ هذا الخواء المفجع الذي يزداد اتساعا فينا كل يوم؟
- على الكتابة أولا أن تمنحنا فرصة للحلم وإلا فلن تكون إلا مجموعة من الكلمات التي لا شأن لها.
- الناس ليسوا مجبرين أن يمروا بنفس المسالك.
- لا أدري لماذا تركنا أشياءنا الجميلة وسلمنا فيها بسهولة؟
- للحياة منطقها وقليلا ما تسألنا عن رأينا فيما تريد فعله.
- نظن أنفسنا نقاوم حبا ولكننا باستمرار نثبت خطوة تقودنا نحو نقطة اللارجوع.
- أكبر مضيعة للوقت أن نركض وراء الأفكار الفاسدة التي تشيعها السياسة والساسة.
- عندما يفاجئنا الموت لا نتذكر إلا الوجوه السمحة التي منحت لنا القلب والجسد والروح بسخاء وغضت الطرف عن الحماقات الصغيرة التي لا تغير كثيرا في نظام الأشياء. الأيام وحدها شاهدنا وفرصتنا لضرب أجمل موعد مع الحياة.
- ماذا تريدني أن أفعل في عالم أضيق من حذائي. العمر يركض وأنا لم أفعل شيئا بحياتي؟
- وتمنينا لو كنا طفلين نلبس ألبسة وردية ونخرج باكرا أيام الأعياد قبل كل الأطفال وننط في الأزقة من باب لباب نتباهى بما كنا نرتديه ونحمله في جيوبنا من نقود.
- وقع الأمطار يبدل نظرتنا للأشياء.
- كل شيء جميل يسحر. أحيانا تهزنا هذه التفاصيل الصغيرة أكثر من كل شيء.
- الحلم والجنون متشابهان.
- كم أنا في حاجة ماسة لكسر الغلاف الكاذب وإعادة اكتشاف الزوايا البكر في نفسي.
- الضيق والمنع يحولان الإنسان أحيانا إلى كيان مغلق.
- جميل أن يدرك الإنسان أن فيه أمكنة عليه حفرها لوحده وزوايا مظلمة لا أحد غيره قادر على اكتشافها.
- البشرية نفسها لم تسلك دائما الطرق الأكثر إنسانية والقريبة لا من غرائز الإنسان ولكن من عمقه الروحي الكبير.
- عندما تدق السعادة على الباب وفّر لها مجلسا مريحا لكي تمكث أطول مدة ممكنة. للأسف نحن نعمل كل ما في وسعنا لطردها من الباب.
- الأم حنان لا يعوض. يبدو لي أحيانا أننا عندما نحب فنحن نبحث في الوجوه الأخرى عن الأم.
- الزواج مسؤولية كبرى وإنجاب الأطفال مسؤولية أكبر.
- الكلام الكثير يؤذي.
- عمر المرأة ليس مثل عمر الرجل.
- شيء مبهم كان يملأ حياتنا. لم نكن قادرين على فهمه ولا على مقاومته. مثل التيار كان يجرفنا أحيانا نحو الوديان العميقة وفي أحيان أخرى يجرنا نحو أمكنة لا نعرفها بعد أن يلعب بنا مثلما يشتهي.
- الناس دائما هكذا. يبحثون عن كل شيء يلصقونه بالآخرين. الغيرة هي التي تحركهم، الغيرة والإحباط والأنانية.
- نحتاج إلى شيءمن العزلة لنتمكن من البحث في أعماقنا.
- أليس الارتباك هو أقصر علامات الحب وأكثرها بروزا؟
- ولأننا محملون بقدر كبير من الغباء لا نرتاح إلا إذا كسرنا أجمل الأشياء فينا.
- في الأفق دائما شيء آخر.
- ويبدو لي أننا نعطي للدناي أكثر مما تستحق. الدنيا بنت كلب لا تستحق منا كل هذا العناء. لنأخذها كما تأتي والسلام.
- احذر. لا تخاطر مع الحقيقة. اكتف بما لديك من جزئياتها، حينما تعرف الكل لا شيء ينقذك من حتمية الجنون.
- كلنا ذات يوم سنذهب وراء تلك السحابة الغامضة التس يسميها الجميع الموت.
- ماذا يحدث عندما يخذلنا يقيننا؟ عندما نتوقف في منتصف الطريق ونتذكر فجأة أننا نسينا شيئا مهما فنعود ركضا نبحث عنه وعندما نصل لا نجده؟
- ماذا يحدث عندما يمر حبنا عاديا ورتيبا أمام أعيننا لأننا نعيشه ثم فجأة عندما ينطفئ نشعر ليس فقط بعمق الخسارة والفقدان ولكن العزلة ولا جدوى الحياة؟
- لا شيء في هذه الدنيا يسير باستقامة. العالم قاس.
- أعطينا الحياة كل شيء فأعطتنا كل أمراض الدنيا.
- من الصعب أن تترك مكانا قضيت فيه جزءا من عمرك وهو من أجمل ما يمكن أن يحصل لك في حياتك.
- بعض الجروح والأمراض المستعصية تحتاج في الكثير من الأحيان إلى البتر والحسم لأن الإبقاء عليها على حالاتها الأولى لا يمكنه إلا أن يزيد من قسوة الأشياء. آلام البتر أحيانا أهون من الأنين اليومي في مكان معزول ولا من يسمعك.
- نحتاج إلى قدر من اليأس يفتح أمامنا كل المغالق مثل المقدم على انتحار.
- من قال إن الصحف غير صالحة؟ نحن نتحمل كذبها الكبير وهي تتحمل قدرا صغيرا من نفاياتنا. مصلحة متبادلة. هذه هي النظرة التعادلية تتحملني وأتحملك.
- لماذا الألم يستيقظ فينا دفعة واحدة كلما تعلق الأمر بفقدان امرأة نحبها؟
- السعادة لا تحتاج إلى استحالات كبيرة. أشياء صغيرة قادرة على أن تهزنا في العمق.
- احذر الأقدار حبيبي فهي تأخذ كل مزاحنا مأخذ الجد إنها مثل الديك تسمع حتى سقوط الندى.
- اختزال البشر مؤذ.
- يبدو أن الذي يحب بصدق كالذي يكتب، يزداد هشاشة كلما ازداد تعمقا في الأشياء وكلما وقع سجينا للذاكرة.
- البساطة أحيانا مرهقة ومخيفة.
- عندما ننكسر الشيء الوحيد الذي يجعلنا نجبر الكسور هو الكتابة.
- نكتب لأننا في حاجة للنسيان أو لمزيد من الألم موجهين نداء استغاثة ولا يهم إذا سُمعنا أم لم نُسمع.
- نكتب لأننا نرفض أن نشفى من الآخر ونرفض كذلك أن ننسى.
- الحب دائما هكذا. أكبر معاند في الدنيا لا يستسلم إلا لرغباته وشهواته.
- نعم نكتب لأننا نريد من الجرح أن يظل حيا ومفتوحا.
- نكتب لأن الكائن الذي نحب ترك العتبة وخرج ونحن لم نقل له بعد ما كنا نشتهي قوله.
- نكتب بكل بساطة لأننا لا نعرف كيف نكره الآخرين وربما لأننا لا نعرف أن نقول شيئا آخر.
- أكبر مشكلة في الصمت أنه صديق أخرس وأناني يسمع ولا يجيب.
- ضيقة هي المراكب يا صديقي، ضيقة هي حياتنا، ضيق شوقنا وحبنا رغم كبره.
- حزين. وماذا يستطيع الحزن فعله أمام اليأس. ينتابني الإحساس أحيانا أني مررت بالضبط بجانب الحياة حاذيتها بدون أن أتمكن من لمسها ككل الخاسرين.
- هناك مساحة يملكها الآخرون لا يستطيع حتى أكثر الناس تسامحا أن يتنازل عنها.
- خربشات الطفولة لا تصنع أدبا ولا أدباء. أشواق وفضفضات ليست للقراءة ولكن لنسيان الهم.
- من قال أن الحب سهل. هل هناك حب خارج الجنون والمخاطرة ولعنة المغامرة؟
- ويبدو أننا عندما نحب لا نسأل كثيرا. نعيش دائما على اليوم الموالي الذي كثيرا ما يتأخر.
- تصور كيف ستكون الدنيا لو لم يكن هناك امرأة تقاسمنا ظلمة الحياة؟
- الحاة إذا لم تكن مشفوعة بأمل فهي قاسية جدا. صحراء جدباء وقلق مستديم يقتل الروح.
- العلاقة الحقيقية هي ما ينشأ بين الجنين وأمه. تحمله، تكلمه، تتألم له وبه وبعدها تقبل حالة التمزق في جسدها. والأب أثناء ذلك ماذا يفعل؟ لا شيء. ينتظر كأي شخص يترقب دوره في عيادة. كل رجل يستطيع أن يكون أبا لأن العلاقة اكتسابية وامرأة واحدة ووحيدة فقط تكون أما لأن العلاقة طبيعية.
- حولتني إلى لغة. وهل هناك حلم أجمل بالنسبة لامرأة من تحويلها إلى أبجدية مشتركة؟
- هل الحب يدفعنا إلى هذه الدرجة من التخيل بل والافتراض الذي قليلا ما يخطئ عندما يكون صادقا وإذا أخطأ هذا يعني أن بعض الصدق ينقصه.
- لماذا المرأة أكثر حقدا على المرأة وأقل تسامحا معها؟
- أخطر حب هو حب الطفولة. من الصعب التنصل منه.
- مدننا غابات موحشة.
- ليس السلام هو الذي يحدد الحب ولكن العين التي تخبئ عبثا أشواقها والقلب الذي لا يستسلم للأهواء السهلة.
- كل النساء كاذبات لأننا لا نترك رجلا لأننا نريد ذلك ولكن عندما تشتهي الذاكرة.
- أرضنا صارت ضيقة حتى على أهاليها ولا أريد أن أضايق أحدا. تربة المنفى أحيانا أرحم.
- لا شيء يخيفني في الموت سوى البرودة والإحساس المزمن بغياب الصدر الدافئ الذي نركن له عند الحاجة.
- الحب يحمل أحيانا في جوهره بذرة الموت والنهاية.
- وهل هناك موت أجمل من موت سببه قصيدة أم رواية؟
- من أين أبدأ هذا الألم وهذا الحزن الذي صار مثل الفيض يملأني ويقودني نحو يأسي الكبير؟
- سفاراتنا في الخارج تكرم دائما موتاها بنفس الطريقة التي تكرم بها شخص وجد على حافة الطريق بدون أوراق ولا هوية.
- عندما يرحل الذين نحبهم يأخذون معهم كل أشيائهم الصغيرة إلا ابتساماتهم وأسئلتهم فهي تبقى معنا.
- ماذا بقي من رماد الأيام؟ لا شيء سوى وجهين يملأهما النور والأشواق والحنين إلى دنيا لم تكن دائما سهلة.
- الموت أقل ألما من الأمراض لكن وجعه غير مرئي وكل ما ليس مرئيا يحفر في الخفاء.
طوق الياسمين... واسيني الأعرج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق